[المنافقون في سورة التوبة]
  ١٩٨ - وأنه لا يجوز الإدلاء برأي من شأنه توهين أمر النبي ÷ أو الإمام.
  ١٩٩ - وأن إدلاءهم برأيهم ليس إلا تخذيلاً أو تهرباً من الجهاد.
  ٢٠٠ - وفيه: بيان حال المنافقين وما هم عليه.
  ٢٠١ - وكشف سترهم وتوضيح سرائرهم وأخبارهم.
  ٢٠٢ - وفيه وعيدٌ للمنافقين.
  وقال سبحانه وتعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ٨٣ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ٨٤}[التوبة]، في ذلك:
  ٢٠٣ - أن يعاقب المنافق الذي ظهر نفاقه بحرمانه من القيام بأي عمل مع الوالي لا في الجهاد ولا في غيره؛ لأنه أشد لظهور أمره، ولأن في دخوله في عمل مع الوالي ما يوهم صلاحه وتوبته، والله سبحانه وتعالى يريد كشف ستره على الدوام.
  ٢٠٤ - وأن الله تعالى يريد خزي المنافق وصغاره.
  ٢٠٥ - وأنه تحرم الصلاة على جنازة المنافق.
  ٢٠٦ - ويحرم تشييع جنازته، وحضور تقبيره.
  ٢٠٧ - وأنه تحرم الصلاة على الفاسق عن أمر الله.
  ٢٠٨ - وهذه الأحكام من شأنها أن تميز بين المخلص والمنافق تمييزاً عاماً على الساحة الإسلامية.
  ٢٠٩ - في الآية الأولى ما يدل على أن المنافقين الذين نزل فيهم ما نزل من القرآن نوعان: نوع لا يرجى صلاحهم على الإطلاق وهم الذين أمر الرسول ÷ بأن يمنعهم من الخروج للقتال معه أبداً، وقسم قد يرجى صلاحهم، وهم الذين لم يؤمر النبي ÷ بمنعهم من الخروج معه.