زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المنافقون في سورة التوبة]

صفحة 347 - الجزء 1

  بعذر غير واضح –وإن كان في الظاهر عذراً -.

  ثم قال سبحانه وتعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٩١ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ٩٢ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٩٣}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ٢٢٩ - أنه يعذر المؤمن عن الجهاد بواحد من ثلاثة أعذار:

  ١ - ضعف البدن.

  ٢ - المرض.

  ٣ - عدم نفقة السفر والجهاد، وعدم المركب للسفر البعيد.

  ٢٣٠ - وأنه إذا عذر المؤمن عن الخروج للجهاد بواحد من هذه الأعذار فلا يعذر عن النصيحة لله ولرسوله ولدينه.

  ٢٣١ - وقد ذكر الله تعالى أعذاراً أخرى في مكان آخر غير ما ذكر هنا وهي العمى والعرج.

  ٢٣٢ - أن أهل الأعذار المعذورين عن الجهاد من المحسنين الموعودين بالمغفرة والرحمة.

  ٢٣٣ - أنه يحسن البكاء حزناً على فوت طاعةٍ لله.

  ٢٣٤ - وأن على المؤمن أن يحاول التوصل إلى تحصيل أسباب الامتثال لأمر الله ورسوله ÷، وأن يكون حريصاً على إيجادها.

  ٢٣٥ - قسم الله المتخلفين إلى قسمين:

  ١ - قسم معذور وهم الأصناف التي ذكرناها.

  ٢ - وقسم غير معذور وهم الأغنياء.