[المنافقون في سورة التوبة]
  ٢٤٥ - أنه لا يجوز الرضا عن المنافقين ولا تصديقهم ولو بالغوا في الأيمان.
  ٢٤٦ - وأن العلة في سخط الله عليهم هو تجاوزهم لحدود الله.
  ٢٤٧ - {إِنَّهُمْ رِجْسٌ} علة لوجوب الإعراض عنهم.
  ثم قال تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٩٧}[التوبة]، في ذلك:
  ٢٤٨ - أنه يكره تعمد البوادي بالسكنى فيها، لما في ذلك من تعريض الذرية للجهل، وللتطبع بطبائع الأعراب.
  ٢٤٩ - أن طبائع الأعراب أقسى من طبائع المدنيين.
  ٢٥٠ - وأن كفرة الأعراب أشد كفراً من كفرة المدن، ومنافقيهم أشد نفاقاً من منافقي المدن.
  ٢٥١ - وأن عقول أهل المدن أصفى من عقول أهل البادية.
  ٢٥٢ - وأن الجاهل لا يعذر بالجهل المتعلق بأصول الديانة.
  ٢٥٣ - وفي ذلك التشهير بفضائح المنافقين وجهلهم، أعرابهم وحضرهم.
  ثم قال سبحانه: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٩٨ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٩٩}[التوبة]، في ذلك:
  ٢٥٤ - أن الأعراب منقسمون:
  - فقسم منهم منافقون يعد ما أنفق في سبيل الله خسارة وغرامة، لا يرجو فيها عوضاً من الله ولا ثواباً منه تعالى.
  - وهو في نفاقه ينتظر الخلاص من النبي ÷ ومن المؤمنين، ويتوقع أن تحل بهم الدوائر المهلكة.
  - وقسم من الأعراب مخلصون في إيمانهم، يحتسب ما أنفق من ماله في