زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[تابع ذكر المنافقين]

صفحة 350 - الجزء 1

  سبيل الله، ويراها قربة عند الله يرجو ثوابها منه، ويقصد مع ذلك التوصل بنفقته إلى دعاء رسول الله ÷.

  ٢٥٥ - أنه لا يضر النية ولا يبطلها إضافة شيء مما يحبه الله فيها، كأن تعطي زكاتك الفقير لوجه الله تعالى ولكونه ذا رحم، أو لكونه قد أحسن إليك، أو ليدعو لك.

  ثم قال : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٠٠}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ٢٥٦ - أن الصحابة قسمان:

  ١ - الذين سبقوا إلى الإسلام ودخلوا فيه من المهاجرين والأنصار، ومن الممكن أن نقول: المراد بهم الذين أسلموا قبل فتح مكة لقوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}⁣[الحديد: ١٠].

  ٢ - [الذين اتبعوهم بإحسان].

[تابع ذكر المنافقين]

  ثم قال سبحانه: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٦١}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ٢٥٧ - أن المنافقين مولعون بإلصاق المعايب بالنبي ÷، وقصدهم من وراء ذلك تنفير الناس عنه.

  ٢٥٨ - وأنهم يقصدون إلى أذية النبي ÷.

  ٢٥٩ - و {هُوَ أُذُنٌ} أي: يصدق كل من حدثه صادقاً أم كاذباً، ويستمع إلى