[تعليم آدم الأسماء كلها]
  ٢ - أن رسل البشر À عامة للجن وحجة عليهم.
  ٣ - طبيعة الجن التي طبعهم الله عليها أن لا يراهم الإنس، وطبيعة البشر التي خلقهم الله تعالى عليها أن لا يروا الجن، أما الجن فإنهم يرون الإنس: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}[الأعراف ٢٧].
  ٤ - ولا يستطيع الجن أن يُظْهِروا نفوسهم للبشر، ولا بمقدورهم أن يتشكلوا ويتحولوا إلى صور يراها البشر.
  ٥ - وما يقال من أن كثيراً من الناس يرى بعض الجن بعينه فإذا صح ذلك فإن عند شياطين الجن علم السحر {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}[البقرة ١٠٢]؛ لذلك فإنهم يسحرون الرجل حتى يخيل أنه يرى الجن.
  - وقد يقال: إذا كان الأمر كذلك فما بال الشياطين لا يسحرون الناس وخصوصاً المؤمنين؛ لشدة عداوتهم لهم؟
  - فيقال: إن الله تعالى يتولى حفظ البشر من شر الشياطين كما قال تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}[الرعد ١١].
[تعليم آدم الأسماء كلها]
  · قال الله سبحانه تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٣١ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ٣٢ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ٣٣}[البقرة]، يستفاد من ذلك:
  أن في علم آدم # الذي أبداه للملائكة كما في هذه الآية ما يدفع اعتراض الملائكة على خلقه، وما يبين خطأهم في الاعتراض على الله، إلا أن هاهنا سؤالاً