زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

قصة نبي الله يوسف # فوائد وعبر

صفحة 378 - الجزء 1

  - وأسباب الفتنة التي توفرت في تلك الأجواء هي:

  ١ - زوال الحياء بين امرأة العزيز ويوسف #، فإنه تربى في بيتها وتحت رعايتها وعنايتها سنين طويلة، وطالت بينهما الخلطة، وبذلك يزول الحياء، ويرتفع الأدب.

  ٢ - جمال امرأة العزيز.

  ٣ - شرفها ورفعتها من حيث كونها من بيوت الملك.

  ٤ - عظيم حبها ليوسف، وشدة ميلها إليه ورغبتها فيه، وتصريحها له بذلك.

  ٥ - استمالته بكل حيلة، وتوسلت إليه بكل وسيلة، مع ما لها من السلطان عليه، ومن حق الأمر والنهي.

  ٦ - بيت يوسف هو بيت امرأة العزيز، ومسكنه هو مسكنها، وهو لها بمنزلة الولد: {عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا}⁣[يوسف: ٢١]، تخلو به في كل وقت ومتى شاءت في ليل أو نهار من غير أن يلحقها أو يلحقه حرج أو مذمة من زوجها أو من غيره على الإطلاق.

  ٧ - سلكت كل طريق في طلب أن يواقعها، فلم تنجح، وآخر الطرق أن غلقت أبواب القصر جميعاً، وحاصرته في مكان، واندفعت عليه بقوة هواها وجنون عشقها، فلم ينجه منها إلا الهروب والجري إلى الباب للخروج، واندفعت تجري وراءه، وتعلقت بقميصه، وقدته من قفاه ... إلخ.

  ٨ - ولما لم تنجح فيما أرادت عدلت إلى التهديد بالسجن والصغار والمهانة: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ ٣٢}⁣[يوسف].

  ٣٨ - ضرب يوسف أروع الأمثلة في العفة والزكا والطهارة، وبلغ النهاية في الكمال البشري في هذا الباب، ومع ذلك فإنه حين برأته النسوة وامرأة العزيز عن