[قصة موسى في سورة القصص]
  ١ - إما إلهاماً تجده في نفسها.
  ٢ - وإما رؤيا منام.
  ٣ - وإما بواسطة جبريل # أو غيره من الملائكة.
  ولا يبعد أن يحصل كل ذلك بالإلهام، وذلك أنه كان قد اشتهر في بني إسرائيل وعند الفراعنة أنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون نبياً، وكانت أم موسى عارفة بذلك، ولعلها رأت في حملها من الأمارات ما يجعلها تعتقد أنها تحمل في بطنها ذلك النبي المتوقع في ذلك الزمان، وإذا حصل لها ذلك الاعتقاد فإنها ستطمئن على سلامته، وسيقل خوفها وحزنها عليه.
[قصة موسى في سورة القصص]
  · {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ...}[القصص: ٧]:
  قصة موسى في سورة القصص يستفاد منها فوائد، من ذلك:
  ١ - أن فرعون كان يقتل المواليد الذكور من بني إسرائيل ولا يقتل الإناث، والسبب في ذلك أنه بلغه أنه سيولد رجل من بني إسرائيل يكون زوال ملكه على يديه.
  ٢ - أن الحذر لا يغني من القدر.
  ٣ - أن على المرء أن يهرب من المخاوف المظنونة والمتوقعة، ويأخذ بأسباب النجاة.
  ٤ - لا يهرب المرء قبل حصول أسباب الخوف.
  ٥ - أن سياسة التفريق وزرع العداوات بين الناس لغرض إحكام السيطرة عليهم سياسة فرعونية قديمة، وهذه السياسة تنقسم شرعاً إلى قسمين:
  قسم منها محرم، وقسم جائز غير محرم، وهذا التقسيم باعتبار الغرض المطلوب، فإن كان الغرض المطلوب هو دفع بأس الكافرين أو الظالمين أو الباغين أو المفسدين كما روي في السيرة أن النبي ÷ أذن لنعيم بن مسعود يوم الأحزاب أن يفرق بين المشركين وبين اليهود، وكانوا قد تحالفوا على حرب