[قصة موسى في سورة القصص]
  ٩ - أتتها الرؤيا من الله بعد أن وضعت حملها فأرضعته، وحين خافت عليه وضعته في مهدٍ من خشب، ووضعته في نهر النيل، فسار به النهر، فالتقطه من النهر آل فرعون، ودخلوا به بيت فرعون، وبناءً على ذلك فيؤخذ من القصة: أن الرؤيا تكون دليلاً للمؤمن للخروج من المضائق والمهمات، يريه الله تعالى فيها كيفية الخروج من ذلك.
  ١٠ - ومن الفوائد أن للزوجة دوراً في تحريف زوجها عن رأيه وثنيه عن عزمه، فإن كانت صالحة كانت عوناً له ومحفزاً على فعل الخيرات، وإن كانت غير صالحة صدته عن فعل الخيرات، وزينت له فعل السيئات، فعلى المؤمن أن يحسن اختيار الزوجة.
  ١١ - قد يؤخذ من هنا أنه لم يكن لفرعون ولد، لذلك رغب فيما رغبته فيه زوجته من اتخاذ موسى ولداً، فكف عن قتله.
  ١٢ - في الولد ثلاث نعم يرغب فيها المرء ويطلبها وهي:
  أ - أنه يكون منشأً للسرور والراحة في نفس والديه، وتقر أعينهما برؤيته وتحركاته وسكناته، وبكلامه وضحكه، وتنتعش أنفسهما بذلك، وتمتلئ فرحاً وسروراً {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ}[القصص: ٩].
  ب - من شأن الولد أن ينفع والديه.
  ج - ينتسب الولد إلى والديه، فيحيا به ذكرهما، ويزداد بشرفه شرفهما، وبعزته عزتهما، ويدوم بملكه ملكهما، فهذه نعم ثلاث تستدعي الشكر عليها.
  ١٣ - لا يلام المرء على الحزن الطبيعي، ولا تنافي بينه وبين الإيمان واليقين والثقة بالله.
  ١٤ - لا يجوز إظهار الحق والصدق إذا كان إظهاره سبباً في حصول منكر أعظم وأكبر.
  ١٥ - أن الفرج يأتي بعد أن تشتد الأزمة.