زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[قصة موسى في سورة القصص]

صفحة 419 - الجزء 1

  ١٦ - أن أخت موسى كانت عاقلة وذكية، وذلك من حيث إنها أدركت بعقلها وذكائها معرفة مصير أخيها موسى، وما جرى من عرض المراضع عليه وإبائه عن الرضاع من كل ما عرض عليه منهن، ثم إدراكها بعقلها وذكائها استرجاع أخيها من يدي فرعون إلى أمه، وكل ذلك من غير أن يشعر آل فرعون بأسلوبها وطريقة توصلها إلى ما أرادت.

  ١٧ - رد الله تعالى موسى إلى حضن أمه لأغراض ثلاثة:

  أ - لأن تسر بولدها، وتقر عينها به.

  ب - ليذهب عنها حزن افتقاده والخوف عليه.

  ج - لتعلم أن الله تعالى صادق الوعد.

  ١٨ - أن الله تعالى رحيم بعباده المؤمنين لطيف بهم، فيريهم من آياته ما تطمئن به نفوسهم ويزيل الشّبَه عنهم.

  ١٩ - يؤخذ من هنا أن موسى # - وإن تربى في بيت فرعون - كان من المحسنين منذ ابتداء نشئه إلى أن بلغ أشده واستوى.

  ٢٠ - أن موسى # كان أهلاً للنبوة والاصطفاء؛ لأنه كان من المحسنين الذين لم تصدر منهم إساءة لا في فعل ولا في قول، بل كانت أقواله وأعماله كما يحب الله ويرضى.

  ٢١ - كما يؤخذ من هنا أن العلم والحكمة ثواب وجزاء يعجله الله تعالى في الدنيا لعباده المحسنين.

  ٢٢ - أن فعل الأنبياء للصغائر التي ليس فيها خسة ودناءة جائز، لا يخدش في كرامة النبي، ولا في عظيم منزلته.

  ٢٣ - أن الشيطان قد يوقع النبي في فعل المعصية الصغيرة، وبناءً على هذا فإن المراد بقوله تعالى حكاية عن الشيطان: {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ٨٢ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ٨٣ ...}⁣[ص]، وقوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ