زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[عودة موسى وزوجته من مدين إلى مصر]

صفحة 426 - الجزء 1

  ٧٤ - اللعن وسوء الذم في الدنيا جزاء عاجل للظالمين، والعكس بالعكس فالترحم وحسن الثناء في الدنيا ثواب عاجل لعباد الله الصالحين.

  ٧٥ - يؤخذ من هنا جواز لعن المستكبرين والظالمين.

  ٧٦ - يتسبب الاستكبار عن قبول الحق والترفع عن الرضا به إلى زيادة التباعد عن الحق والتوغل في الباطل إلى أن يصير صاحبه إماماً يدعو إلى النار.

  ٧٧ - نزل موسى وهارون @ إلى ميدان المواجهة مع فرعون وجنوده، وهما منفردان فانتصرا انتصاراً ساحقاً.

  ٧٨ - في قصة موسى المذكورة على لسان النبي ÷ معجزة له ÷ تدل على صدقه وصحة نبوته، وذلك أن قريشاً تعلم علم اليقين أن محمداً ÷ لم يخالط علماء اليهود والنصارى وغيرهم، ولم يقرأ كتبهم.

[عودة موسى وزوجته من مدين إلى مصر]

  · قال تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ٩ إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ١٠}⁣[طه].

  · وقال تعالى: {آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ٢٩}⁣[القصص]، يؤخذ من ذلك:

  أن موسى وزوجته قد ضلا الطريق في سفرهما من مدين إلى مصر، وكان ذلك في ليلة مظلمة باردة.

  ومن أحكام هذه:

  ١ - أنه لا بأس بالسؤال لمثل الاقتباس من النار، أو لمثل قطعة جمر.

  ٢ - أنه لا بأس بالسفر في الليل.

  ٣ - أن الظن معمول به في جلب المصالح، ودفع المفاسد.

  ٤ - أن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل.

  ٥ - أن الرجل يخدم المرأة في السفر.