[ما يستفاد من استخلاف موسى لأخيه هارون @]
[ما يستفاد من استخلاف موسى لأخيه هارون @]
  · ﷽: {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ١٤٢}[الأعراف]، في ذلك:
  ١ - أن على الوالي إذا أراد مغادرة محل ولايته أن يضع مكانه من يقوم بعمله.
  ٢ - أن يختار من رجاله أفضلهم وأكملهم للنيابة عنه.
  ٣ - قد يكون في هذا ما يدل على صحة التصرف بالوكالة.
  ٤ - وأن ما صح للموكل التصرف فيه صح أن يوكل فيه غيره.
  ٥ - وقد يؤخذ أيضاً من هنا صحة التصرف بالولاية.
  ٦ - وأن على الوكيل أن يتقيد بما وكل فيه، ولا يتجاوزه إلى غيره.
  ٧ - وأن وظيفة إمام المسلمين تحري ما يصلح الأمة ودفع الفساد عنهم.
  ٨ - أن على الوالي أن يوصي ولاته وقواده بفعل ما فيه صلاح الرعية، ويحذره من أهل الفساد ومكائدهم.
  ٩ - وأن الوالي لا يكتفي بعلمه بصلاح الوالي بل لا بد أن يوصيه ولو كان من أهل العلم والصلاح.
  ١٠ - وأن الوالي وولاته وقواده لا بد أن تتوفر في كل منهم البصيرة في الدين والعلم بحسن السياسة والتدبير ووفارة العقل؛ لأن إصلاح الرعية في دينهم ودنياهم لا يتم إلا بذلك.
  ١١ - وأنه كان في قوم موسى مفسدون كثيرون يشكلون خطراً كبيراً على المؤمنين المخلصين.
  ١٢ - وأن المفسدين كانوا في سعي حثيث على الإفساد، وتَسَتُّرِ المفسدين بالدخول في الإسلام يستدعي الحذر الشديد منهم والإيصاء بالحذر منهم، وهكذا أهل الحق في كل زمان ومكان لا يخلون من المفسدين المتسترين بينهم في داخل صفوفهم، وقد قال تعالى لنبينا محمد ÷ في ذلك: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ