[عصا موسى #]
  قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ..... إلى قوله تعالى: فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ٤}[المنافقون من آية ١، و ٤]، وما زال المفسدون يتخللون صفوف المؤمنين للإفساد والهدم إلى يوم الناس هذا.
  وقد قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ}[الفرقان: ٣١].
  وقد صنف الله تعالى الناس في أول سورة البقرة إلى ثلاثة أصناف هم:
  ١ - المؤمنون. ٢ - الكافرون. ٣ - المنافقون.
  وقد وصف الله المنافقين في هذا التصنيف بصفات كثيرة ليبين خطورتهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ١١ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ١٢}[البقرة]، وتلك الصفات المذكورة عن المنافقين المفسدين تنطبق على إخوانهم في هذا الزمان الذي نعيشه اليوم.
[عصا موسى #]
  · قال الله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى ١٧ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ١٨ قَالَ أَلْقِهَا يَامُوسَى ١٩ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ٢٠ قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ...} إلخ [طه]:
  - كان لموسى في عصاه منافع كما أخبر هنا، وهي كذلك، وقد جعل الله تعالى في عصا موسى بالإضافة إلى ما كان له فيها من المنافع منافع أخرى:
  ١ - أن جعلها آية لموسى وحجة على صحة نبوته حيث قلبت حية تسعى فظهر بها صحة نبوته، وآمن به السحرة.
  ٢ - فلق بعصاه البحر.
  ٣ - ضرب بها الحجر فانفجر منها اثنتا عشرة عيناً.
  - ويؤخذ من ذلك: أنه يحسن استصحاب العصا لما فيها من المنافع، وتأسياً بنبي الله موسى #، وبنبينا محمد ÷ فقد روي أنه كان له محجن أي عصا مقبضها معقوف.