[فوائد من قصة موسى والخضر]
  ويجمعوه، ويشتروا به مصنعاً أو ناقلة أو سيارة أجرة أو طاحون حب أو ماطور لحام أو غير ذلك مما يظنون الاستفادة من دخله، واذا اشتروا شيئاً من ذلك بالمال الذي اشتركوا فيه فليشتركوا في العمل ويتعاونوا فيه، فإن الجهود إذا اجتمعت تضاعفت نتائجها وكثرت بركتها، والعامل وحده يقل نشاطه فيقل محصوله، وتعتريه الملالة والكسل وهم العمل و ... إلخ، ومع الاجتماع في العمل لا يحصل شيء من ذلك بل يحصل النشاط والجد والراحة و ... إلخ.
  ٣٠ - ويؤخذ من ذلك أن التاجر والضارب في الأرض وراكب البحر لطلب الرزق عليهم أن يتوكلوا على الله، ويمضوا في سبب طلب الرزق في البر والبحر، ولا يصدهم عن ذلك التخوف من الاحتمالات الموهومة، فإن الله تعالى سيدفع عن المتوكلين عليه الشرور والمخاوف كما دفع عن المساكين وسفينتهم.
  ٣١ - أن طلب الرزق في البر والبحر، وبالعمل الفردي والجماعي عمل مبرور وسعي مشكور.
  ٣٢ - كان المساكين ينقلون الركاب بالأجرة على ظهر سفينتهم، والدليل على أنها كانت كذلك ركوب موسى والخضر @ فيها من بلاد إلى بلاد، وأن السفينة ستسير إلى حيث يوجد ملك يأخذ كل سفينة غصباً.
  ٣٣ - أنه يشرع السفر لطلب العلم، وتشرع مصاحبة العالم في السفر والحضر لطلب العلم، لذلك سافر موسى وركب البحر مع الخضر.
  ٣٤ - حسن طلب العلم حتى ولو كان في فضول العلم ونوافله، وفي غير الأحكام التكليفية.
  ٣٥ - أن الوفاء بالشروط والالتزامات والعقود واجب.