[فوائد من قصة موسى والخضر]
  ٣٦ - وأنه إذا أخل طرف بشرط أو التزام جاز للطرف الثاني التخلي عن العقد والالتزام.
  ٣٧ - أن مقام المتعلم دون مقام الأستاذ وشرفه دون شرفه من هذه الحيثية، وأن اللازم على المتعلم مُراعاة مقام أستاذه، ولا ينظر المتعلم إلى ما لنفسه من شرف آخر أو رفعة أخرى.
  ٣٨ - أن صلاح الرجل يكون سبباً في بقاء ذريته.
  ٣٩ - أنه يجوز السؤال عند الحاجة والضرورة للطعام أو الشراب أو نحوهما، وأن ذلك لا ينقص من شرف الشريف وكرم الكريم.
  ٤٠ - أن رد السائل المحتاج لؤم مذموم.
  ٤١ - أنه لا يليق بالمرء أن يتبرع بشيء مع شدة حاجته إليه.
  ٤٢ - أن القرية والمدينة اسمان مترادفان في لغة العرب.
  ٤٣ - أنه ينبغي أن يعذر المخطئ في خطئه في المرة الأولى وفي الثانية، ولا يعذر بعد الخطأ الثالث {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا}[الكهف: ٧٦].
  ٤٤ - أن الإخلال من طرف بشرط من شروط الاتفاق يبيح للطرف الثاني نقض الاتفاق والتخلي عنه، ولو كان الإخلال بالشرط واقعاً عن طريق الخطأ.
  ٤٥ - أنه لا ينبغي أن يفعل العالم ما يستنكر عند الناس، اعتماداً منه على أنهم سيتأولون ما صدر منه، ويحملونه على أحسن المحامل لثقتهم فيه وعظيم تقديرهم له.
  ٤٦ - أنه إذا صدر من العالم ما يستنكر في الظاهر فينبغي له أن يوضح لمن اطلع عليه وجه حسن فعله، ولا ينبغي له أن يسكت؛ لما قد يقع فيه المطلع عليه من الحيرة والشك والأوهام.