زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[بحث في أذية بني إسرائيل لموسى #]

صفحة 442 - الجزء 1

  إليك، وإحسانه عليك، وقابل نعمه بالشكر، ولا تقابلها بالكفر.

  ٤ - {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ٧٧} أي لا تجعل عظيم نعم الله عليك وسيلة إلى الفساد في الأرض، ووصلة تتوصل بها إلى ارتكاب الجرائم والمآثم والبغي والعدوان.

  وبعد هذه الوصايا قالوا له: {لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ٧٦} وهي وصية عامة يدخل تحتها الوصايا الأربع التي كتبناها، فليتأمل والله تعالى أعلم.

  وهذه الوصايا صدرت من بعض قوم قارون، وكانوا من الصالحين المستبصرين.

  - وفي ذلك عدة فوائد:

  ١ - في قصة قارون عبرة وموعظة للأغنياء، لئلا يقعوا فيما وقع فيه قارون فينزل بهم ما نزل به.

  ٢ - أن الغنى يطغي.

  ٣ - أن على أهل العلم أن ينصحوا الأغنياء ويوجهوهم بمثل ذلك التوجيه الذي حكاه الله عن أهل العلم.

[بحث في أذية بني إسرائيل لموسى #]

  · {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ}⁣[الصف: ٥].

  · {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ٦٩ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ٧٠ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ٧١}⁣[الأحزاب]:

  الأذية التي صدرت من قوم موسى لموسى # كانت تهمة اتهموه بها، والتهمة التي اتهموه بها هي أنهم اتهموه بفعل معصية لله تعالى، وارتكاب إثم،