زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

فوائد من سورة مريم &

صفحة 452 - الجزء 1

  - جادلت مريم & جبريل حين جاءها بما أراده الله تعالى منها بعدما رأت آيات صدقه، فأجابها جبريل # بأن الله تعالى قد أراد منك حمل عيسى في بطنك ليكون آية للناس ورحمة للعالمين، وأن الله قد قضى ذلك قضاءً حتماً لا بد من حصوله، ولا مفر من التهرب عنه، فاستسلمت لأمر ربها ورضيت بقضائه.

  - يذكر المفسرون أن جبريل # نفخ في جيبها أو نفخ في بطنها أو ... إلخ.

  والذي يظهر لي أن الصحيح أنه لم يكن من جبريل # شيء مما يذكره المفسرون، وإنما جاء ليخبرها بما أراده الله تعالى وقضاه من حملها بعيسى، فلما أخبرها جبريل # بذلك ورضيت بحكم الله وقضائه - خلق الله تعالى في بطنها الحمل وكونه فيه بقدرته ونفخ فيه الروح: {فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا}⁣[التحريم: ١٢].

  - {وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ}⁣[مريم: ٢١]، كان عيسى آية بينة للناس من حيث:

  أ - إنه ولد من غير أب.

  ب - ومن حيث إنه تكلم في المهد.

  ج - ومن حيث إنه كان يحيي الموتى، ويبرئ الأكمه والأبرص.

  د - ومن حيث إنه كان آية دالة على البعث في اليوم الآخر.

  - في قصة مريم & آية للمؤمنات، وذلك من حيث إنها ابتليت في حياتها الدنيا ببلاوي ومحن وشدائد عظيمة مع عظم منزلتها عند الله وكرامتها عليه، فليكن ما جرى على مريم & على بال كل مؤمنة كي يسهل عليها ما تلاقيه من محن وشدائد في حياتها الدنيا.

  - كان زكريا # نبياً من أنبياء الله، وكان ابنه يحيى # نبياً أيضاً من أنبياء الله، وبهما ختم الله تعالى النبوة في بني إسرائيل.

  وكان يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم نبيئين في عصر واحد، إلا أن يحيى #