[قصة أصحاب الكهف أيضا]
  والأرزاق والأرفاق.
  · {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ}:
  أوى الفتية إلى الكهف وناموا فلم يستيقظوا إلا بعد ثلاثمائة سنة وتسع سنوات، وفي هذه النومة الطويلة حفظ الله أجسادهم من أن تلحقها أشعة الشمس، فكانت الشمس إذا شرقت تميل عن باب الكهف شمالاً، وإذا غربت تميل جنوباً، وكان ذلك آية من آيات الله عرفها أصحاب الكهف وأدركها كل من وقف على الكهف.
  · {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ١٧}:
  كان أهل الكهف ممن هداهم الله، ولحظتهم عين رحمته، وذلك حين آمنوا واستجابوا لداعي الفطرة، ولم يتمردوا، أما المعرضون الذين لم يستجيبوا لداعي الفطرة، وتمردوا عن هداها - فلا حظ لهم في توفيق الله ورحمته الذي يعطيه المستجيبين، وإذا فاتهم توفيق الله ولطفه فمن أين يأتيهم التوفيق للرشاد والفلاح؟
  · {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ١٨}:
  وصفهم الله تعالى هنا بصفات جعلهم الله تعالى عليها في منامهم في الكهف:
  ١ - أن عيونهم مفتوحة تتقلب حدقاتها.
  ٢ - أنهم كانوا يتقلبون في مراقدهم مرة على أيمانهم ومرة على شمائلهم؛ لسلامة أبدانهم.
  ٣ - أن كلبهم الذي رافقهم في هجرتهم رابض بالقرب من باب كهفهم خلال مدة نومهم.
  ٤ - أن الله تعالى جعلهم خلال نومتهم على صفة لا يمكن لبشر أن يدنوا