[ويستفاد أيضا من قصة أصحاب الكهف]
  الناس على الحجارة أخبار أهل القبور، وبذلك النقش نتعرف اليوم على أصحاب القبور المكتوب عليها من أهل القرون الخالية.
  ١٧ - أن أهل الكهف اشتهروا عند الأمم السابقة حتى اشتهروا باسم «أصحاب الكهف والرقيم».
  ١٨ - أن لأصحاب الكهف منازل رفيعة عند الله حيث شهر أمرهم في الأمم السابقة وفي أمة محمد ÷ حيث ذكرهم في قرآن يتلى إلى يوم القيامة.
  ١٩ - أن المؤمن المتمسك بإيمانه بين أهل الجهل والضلال أفضل إيماناً من المؤمن المتمسك بإيمانه بين مجتمع مسلم.
  ٢٠ - ويتفرع على ذلك أن ذكر الله تعالى بين أهل الغفلة أفضل من ذكره بين أهل الذكر، وهكذا في أماكن الغفلة فإن ذكره تعالى فيها أفضل من ذكره في أماكن الذكر، وقد وردت بذلك أخبار عن النبي ÷، وفي قصة أصحاب الكهف ما يصدقها.
  ٢١ - أن الوضيع يشرف بمصاحبته لأهل الشرف، وذلك من حيث أن كلب أصحاب الكهف أدركه ما أدركهم من النوم الطويل ثم اليقظة، وذكره الله تعالى في الأمم السابقة وفي القرآن الكريم، وألحقه في العد بهم حيث قال: {رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}[الكهف: ٢٢].
  ٢٢ - وهكذا العكس فالشريف يتضع اذا صاحب أهل الدناءة والضعة، ويلحقه شؤمهم، وينال من خستهم.
  ٢٣ - أنه يجوز للمؤمن أن يتخذ كلباً لحراسة بيته، أو حراسة غنمه، أو نحو ذلك.
  ٢٤ - وينبغي أن يكون الكلب وراء باب البيت ولا ينبغي أن يدخل مع أهل البيت.
  ٢٥ - أنه لا كراهة في نوم أكثر النهار.
  ٢٦ - يؤخذ من قوله تعالى: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ}[الكهف: ١٩] أن عدد أصحاب الكهف لا يقل عن أربعة، لأن واحداً منهم خاطب أصحابه في الكهف بخطاب الجماعة.