[فوائد من سورة النساء]
  ربه، وذلك بمعرفة ما ألزمه الله وأوجبه عليه وما حرمه عليه ونهاه عنه، فيفعل ما أوجبه ويترك ما حرمه.
  - وفي الآية دليل على أن من فعل الواجب وترك المحرم خوفاً من الله ومن عذابه أن نيته صحيحة وعمله صحيح ومقبول عند الله، وقد خالف في صحة مثل هذه النية بعض العلماء، ولكن في هذه الآية وغيرها من الآيات ما يحجه.
  - {اتَّقُوا رَبَّكُمُ} {وَاتَّقُوا اللَّهَ} لم يذكر الله تعالى رسولاً من رسله في القرآن الكريم إلا كانت أول رسالته إلى قومه الأمر بتقوى الله، وهي كما ذكرنا سابقاً كلمة تبعث في نفس المخاطب الخوف وتدعوه إلى النظر والتأمل ... إلخ.
  إلا أننا في هذا الزمان أصبحنا لا نفهم معنى هذه الكلمة، فينبغي للواعظ إذا أمر بتقوى الله أن يشرح المعنى المراد للمخاطبين حتى يفهموا المعنى ويتحققوه.
  · قوله تعالى: {فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}[النساء: ١٣٤]:
  ثواب الآخرة الجنة وما فيها من النعيم والدرجات، وثواب الدنيا نحو الوجاهة في الدنيا، والمودة في قلوب الناس، والمهابة في نفوسهم، والثناء الحسن، والتوقير والتعظيم، وصلاح الذرية، وصلاح الأزواج، وصلاح العقل والفهم، وزيادة التنوير والألطاف، وزيادة العلم، وسعة الرزق الحلال والتوفيق لإنفاقه فيما يحبه الله ويرضاه.
  ومن ذلك رحابة الصدر، وكرم الأخلاق، والحلم والعفو، والسماحة والكرم، والشجاعة والتواضع، و ... إلى آخر مكارم الأخلاق، كل ذلك من ثواب الدنيا، وقد يعطيها الله تعالى تفضلاً.
  · قول الله تعالى: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}[النساء: ١١]:
  فرض الله تعالى للأنثى مثل نصف أخيها من تركة مورثهما، ويمكننا استخراج الحكمة في هذا التشريع الحكيم، أو بعضها فنقول: