[فوائد من سورة الأنعام]
  بالتفكر فيما خلق الله من كل صغير وكبير، فإن في ذلك آيات عظيمة دالة على ذلك.
  - التفكر في تقصير العبد في شكر الله وذكره، وفي كبير غفلته وكثير تفريطه وتضييعه.
  · قال تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٥٤}[الأنعام]:
  كل من فعل معصية الله تعالى فإنه يتصف بالجهالة ويشهد لذلك حديث: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن .... إلخ».
  · قال الله سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٢٩}[الأنعام]:
  يسلط الله تعالى بعض الظالمين على بعض جزاءً لهم على ظلمهم، هكذا جرت سنة الله في عباده، لذلك قال الشاعر:
  وما ظالم إلا سيبلى بظالم
  وقال آخر:
  فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا
  وقد يؤخذ من ذلك:
  ١ - أنه لا يجب على المؤمن التوسط والإصلاح بين المجرمين إذا اقتتلوا.
  ٢ - اقتتال المجرمين فيما بينهم عقوبة من الله عاجلة فلا ينبغي للمؤمن أن يدخل مع طرف خوفاً من أن تناله العقوبة النازلة بهم.
  · ﷽، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٢٩}[الأنعام]:
  - من أنواع عذاب الله تعالى في الدنيا تسليط الله تعالى بعض العصاة على بعض، وتخليته بينهم يتقاتلون، ويتعادون، ويتضاررون.