زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الأنعام]

صفحة 85 - الجزء 1

  بالتفكر فيما خلق الله من كل صغير وكبير، فإن في ذلك آيات عظيمة دالة على ذلك.

  - التفكر في تقصير العبد في شكر الله وذكره، وفي كبير غفلته وكثير تفريطه وتضييعه.

  · قال تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٥٤}⁣[الأنعام]:

  كل من فعل معصية الله تعالى فإنه يتصف بالجهالة ويشهد لذلك حديث: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن .... إلخ».

  · قال الله سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٢٩}⁣[الأنعام]:

  يسلط الله تعالى بعض الظالمين على بعض جزاءً لهم على ظلمهم، هكذا جرت سنة الله في عباده، لذلك قال الشاعر:

  وما ظالم إلا سيبلى بظالم

  وقال آخر:

  فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا

  وقد يؤخذ من ذلك:

  ١ - أنه لا يجب على المؤمن التوسط والإصلاح بين المجرمين إذا اقتتلوا.

  ٢ - اقتتال المجرمين فيما بينهم عقوبة من الله عاجلة فلا ينبغي للمؤمن أن يدخل مع طرف خوفاً من أن تناله العقوبة النازلة بهم.

  · ، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٢٩}⁣[الأنعام]:

  - من أنواع عذاب الله تعالى في الدنيا تسليط الله تعالى بعض العصاة على بعض، وتخليته بينهم يتقاتلون، ويتعادون، ويتضاررون.