المبحث الثالث المسند إليه
  ٤ - تشويق المخاطب إلى معرفة الخبر نحو:
  والذي حارتِ البرية فيه ... حيوان مستحدث من جماد(١)
  ***
هـ - تعريف المسند إليه باللام
  قبل الحديث المفصل عن هذا القسم نحب أن نوضح أن بعض البلاغيين يذكرون بدلاً من كلمة «تعريف المسند إليه باللام» تعريف المسند إليه بأل. والنتيجة واحدة.
  يؤتى بالمسند إليه معرّفاً باللام للأغراض التالية:
  ١ - ليدل على معهود خارجي.
  ٢ - ليدلّ على الحقيقة.
  وتفصيل ذلك:
  ١ - لام العهد الخارجي: وهي ثلاثة أقسام:
  أ - لام العهد الصريحي:
  وهي التي يتقدمها اسم نكرة مذكور صراحة. نحو: صنعت مع رجل جميلاً، فلم يحفظ الرجلُ الجميل. ونلاحظ أن «الرجل» معرف باللام. وهو يشير إلى «رجل» المذكور صراحةً من قبل.
  ب - لام العهد الكنائي:
  وهي التي يتقدمها ذكر كنائي غير صريح. ولتوضيح ذلك نضرب هذا المثل من قوله تعالى على لسان امرأة عمران:
(١) من مرثية أبي العلاء المعري لصديقه أبي حمزة الفقيه ومطلعها: «غير مجدٍ في ملتي واعتقادي».