المبحث الثالث المسند إليه
  {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٣٥ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ٣٦}[آل عمران].
  لقد تقدّم كلمة «الذَّكَر» موطن الشاهد الاسم الموصول «ما» وهو لا يشير صراحة إلى ذكر ولا إلى أنثى، وإنّما هو عام. وتعريف «الذكر» إشارة إلى معهود ذُكِرَ من قبل، ولكنه ذُكِرَ بشكل كنائي غير صريح.
  ج - لام العهد العلمي:
  وهذه اللام تطلق على شيء حاضر كأن تقول في شأن خطيب يخطب: لقد أبدع الخطيب في كلامه.
  أو تطلق على شيء غائب، ولكن المخاطب يعرفه كأن تقول لزميلك في الكلية: هل الكلية اليوم مُعَطَّلة؟
  ٢ - لام الحقيقة:
  وهي ثلاثة أقسام:
  أ - لام الحقيقة والماهية:
  نحو: أهلك الناس الدينار والدرهم فاللام الداخلة على الدينار والدرهم تدل على حقيقة الدينار وماهيته ونحو: «الرجل أقوى من المرأة» فلام الرجل تدل على حقيقة الرجل.
  ب - لام العهد الذهني «أو لام الجنس»:
  وهي التي تدخل على فرد مُبْهَم من أفراد الحقيقة إذا قامت القرينة