المبحث الثالث المسند إليه
  ٢ - لتعظيم المضاف، أو لتعظيم المضاف إليه. نحو: صديق الملك زارني. سائقي حضر.
  ٣ - لتحقير المضاف، أو المضاف إليه، نحو كولد السارق قادم. رفيق الكسلان مسافر.
  نقول: إن في هذه الاعتبارات فوائد قليلة لا نظن أن الإضافة هي التي جاءت بها، وإنما معاني المفردات وأسلوب العربية هما الأصل وحَمَلة هذه الفوائد.
  ***
تنكير المسند إليه
  ينكر المسند إليه لأغراض. منها:
  ١ - الإفراد ... تقول: جاءني رجلٌ. أي رجل واحد لا رجلان.
  ٢ - الجنس ... تقول: في بيتنا رجل، أي لا امرأة.
  ٣ - التكثير ... يقول الشاعر:
  فيوما بخيل تطرد الروم عنهم ... ويوماً بجود تطرد الفقر والجدبا(١)
  ٤ - التعظيم ... نحو: لفلان قصر في الجنة.
  ٥ - التحقير ... نحو: ولي ثوب تراه مرقعاً.
  ٦ - التقليل ... نحو: أصابنا في سفرنا مطر.
  وفي هذا المقام نود الإشارة إلى ملاحظتين: الأولى تتصل بالتفريق بين إرادة الإفراد وإرادة الجنس. فلو قلت أرجلٌ عندك؟ فإن الجواب: عندي رجل لا امرأة. والسؤال مطروح لإرادة الجنس. أما إذا قلت: جاءني
(١) ديوان المتنبي. ص ٣٢٥. ومطلع القصيدة: «فَدَيْناكَ من رَبْع وَإِن زِدْتَنَا كَرْبا».