البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

المبحث الثالث المسند إليه

صفحة 134 - الجزء 1

  ٢ - لتعظيم المضاف، أو لتعظيم المضاف إليه. نحو: صديق الملك زارني. سائقي حضر.

  ٣ - لتحقير المضاف، أو المضاف إليه، نحو كولد السارق قادم. رفيق الكسلان مسافر.

  نقول: إن في هذه الاعتبارات فوائد قليلة لا نظن أن الإضافة هي التي جاءت بها، وإنما معاني المفردات وأسلوب العربية هما الأصل وحَمَلة هذه الفوائد.

  ***

تنكير المسند إليه

  ينكر المسند إليه لأغراض. منها:

  ١ - الإفراد ... تقول: جاءني رجلٌ. أي رجل واحد لا رجلان.

  ٢ - الجنس ... تقول: في بيتنا رجل، أي لا امرأة.

  ٣ - التكثير ... يقول الشاعر:

  فيوما بخيل تطرد الروم عنهم ... ويوماً بجود تطرد الفقر والجدبا⁣(⁣١)

  ٤ - التعظيم ... نحو: لفلان قصر في الجنة.

  ٥ - التحقير ... نحو: ولي ثوب تراه مرقعاً.

  ٦ - التقليل ... نحو: أصابنا في سفرنا مطر.

  وفي هذا المقام نود الإشارة إلى ملاحظتين: الأولى تتصل بالتفريق بين إرادة الإفراد وإرادة الجنس. فلو قلت أرجلٌ عندك؟ فإن الجواب: عندي رجل لا امرأة. والسؤال مطروح لإرادة الجنس. أما إذا قلت: جاءني


(١) ديوان المتنبي. ص ٣٢٥. ومطلع القصيدة: «فَدَيْناكَ من رَبْع وَإِن زِدْتَنَا كَرْبا».