المبحث الثالث المسند إليه
٢ - التلذذ بذكره
  لقد سبق أن ذكرنا أن المحبّ للإنسان ولخالق الإنسان يلتذ في ذكر محبوبه باسمه يفتتح كلامه، وباسمه ينهي حديثه باسمه يبتدئ يومه، وعلى اسمه ينام وهو على لسانه آناء الليل وأطراف النهار.
  هل من المعقول أن يسبق هذا المحبوب كلام؟ وهل من شريعة الحب أن يتقدم على المحبوب شيء؟
  {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[النور: ٣٥].
  ليلاي منكن أم ليلى من البشر؟
٣ - التعجيل بالمسرة أو بالمساءة
  تصوّر أنك تقدمت لامتحان فيه يتقرر مصيرك فإذا نجحت فيه قضيت العمر سعيداً، وإذا أخفقت قضيته مبتئساً حزيناً.
  واقترب موعد ظهور النتيجة. فرأيت نفسك لا تطيق الوقوف ولا المشي ولا انتظار إعلان النتيجة. فأرسلت صديقاً يستطلع لك الجواب.
  لو كان هذا الصديق بليغاً لبشرك بالصورة التالية: الناجح أنت. ولا يقول: أنت ناجح. إذ يقدّم كلمة التفاؤل التي تنتظرها وتحب سماعها أكثر من انتظاره كلمة «أنت». وكذلك يقاس على المساءة والتشاؤم.
٤ - اختصاصه بالخبر الفعلي إذا سبق بنفي
  هذا العنوان يتطلب شرحاً.
  إذا قلت: «ما فعلت هذا» فأنت تنفي عنك فعلاً لم يثبت أنه مفعول.