المبالغة
المبالغة
  جاء في لسان العرب بلغ الشَّيءُ ويَبْلُغ بلوغاً: وصل وانتهى. وبالغ يبالغ مُبَالَغَةٌ: إذا اجتهد في ا الأمر. والمبالغة أن تبلغ في الأمر جهدك. وبالغ فلان في الأمر: إذا لم يقصر فيه.
  والمبالغة عند علماء البلاغة فرع من فروع التحسين المعنوي في علم البديع، وهي قريبة من تعريف اللغويين، وفيها شميم من الزيادة في الوصف على الحد الطبيعي المألوف.
  عرفها قدامة بن جعفر فقال: هي أن يذكر المتكلم حالاً من الأحوال، لو وقف عندها لأجزأت، فلا يقف حتى يزيد في معنى ما ذكره ليكون أبلغ من معنى قصده، وضرب على ذلك مثلاً بيت عمير بن كريم التغلبي.
  وتكرم جارنا ما دام فينا ... وتتبعه الكرامة حيث مالا
  فقال قدامة إن هذا البيت من أحسن المبالغة عند الحذاق، فإن الشاعر بالغ فيه إلى أقصى ما يمكن من وصف الشيء، وتوصل إلى أكثر ما يقدر عليه فتعاطاه.
  وقال عالم آخر: المعنى إذا زاد على التمام سمي مبالغة.
  وقال ابن رشيق: المبالغة بلوغ الشاعر أقصى ما يمكن في وصف الشيء.