أقسام الجناس
  بزيادة حرف أو أكثر وهذه الزيادة قد تقع في أول الكلمة، وقد تقع في وسطها أو في آخرها.
  ويمثلون على هذا الاختلاف بشواهد كثيرة منها: «دوام الحال من المُحال»، و «الهوى مطيه الهوان»، و (فلان سال من أحزانه، سالم من زمانه، حام لعرضه، حاملٌ لغرضه).
  فأنت تلاحظ الكلمتين «الحال والمحال» زادت الثانية على الأولى بحرف الميم واتفقت معها في بقية الحروف. وكذلك تقول في «الهوى والهوان» و «سال وسالم» و «حام وحامل».
  ومن هذا القبيل قوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ٢٩ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ٣٠}[القيامة] وقول أبي تمام(١):
  يمدون من ايدٍ عواص عواصم ... تَصُولُ بأسياف قراض قواضب
  وقول البحتري(٢):
  لين صدقت عَنَّا فَرُبَّت أنفسٍ ... صوادٍ إلى تلك النفوس الصَّوَادِفِ
  وما أنشده عبد القاهر الجرجاني(٣):
  وكم سبقت منه إلي عوارف ... ثنائي من تلك العوارف وَارِفُ
  وكم غُرر من برهِ وَلَطَائِفِ ... فشكري على تلك اللطائِفِ طَائِفَ
  هذه الزيادة بحرف واحد أطلق عليها البلاغيون اسم «الجناس المطرف».
(١) ديوانه ٤٣/ ١، واسرار البلاغة ص ٢٣ والشاهد في «عواص وعواصم» و «قواض وقواضب» بزيادة الميم والباء أخيراً، ولا عبرة بالتنوين الذي يزول بالوقف، والإضافة. والعواصي جمع عاصية، من عصاه: إذا ضربه بالعصا. والقواضي: جمع قاضية أي قاتلة، من قضى عليه أي قتله.
(٢) ديوانه ٢٤١/ ١ والشاهد في «صواد وصوادف» وصواد جمع صادية من الصدى وهو: الظمأ. والصوادف جمع صادفة من فعل صدف اي انصرف.
(٣) الطراز ٢/ ٢٦٣ والبيتان لعمر بن علي المطوعي اسرار البلاغة ص ٢٤.