صفوة الاختيار في أصول الفقه،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

مسألة: [الكلام في قبول المراسيل]

صفحة 197 - الجزء 1

  من رسول الله ÷ إلا أنا لا نكذب)، فدل على أنه كان يحذف ويقول: قال رسول الله ÷.

  وكذلك روى ابن عباس عن النبي ÷ أنه قال: «لا ربا إلا في النسية»، ثم سئل عن ذلك، فقال: رواه أسامة بن زيد⁣(⁣١) عنه عليه وآله السلام.

  وروي عنه أنه روى أن رسول الله ÷ قطع التلبية لما رمى جمرة العقبة، وقال بعد ذلك: رواه لي الفضل بن العباس⁣(⁣٢).

  وروي أنه روى: «من شيّع فله قيراط من الأجر، ومن جلس حتى يدفن فله قيراطان⁣(⁣٣)» ثم ذكر أن أبا هريرة حدثه بذلك.


= الأنوار لمولانا الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى (ط ٢ - ٣/ ٦٧، ٦٨).

(١) أسامة بن زيد بن حارثة القضاعي، الكلبي نسباً، الهاشمي ولاءً، أبو زيد المدني، كان مولى لخديجة بنت خويلد. قلت: أي أبوه.

قال: فوهبته للنبي ÷ وهو ابن ثمان، وكان يدعى زيد بن محمد، فنزل: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}⁣[الأحزاب: ٥].

قال السيد الإمام: وأمه أم أيمن، وكان النبي ÷ أمره على جلة المهاجرين، وذكر السيد المرشد بالله أنه لم يقاتل مع علي مع تفضيله لعلي تأولاً منه أنه لا يقاتل أهل الشهادتين هكذا قيل ... إلى قوله: توفي سنة أربع وخمسين. وروى عنه عبدالرحمن بن عوف وكريب وأبو ظبيان، وأخرج له الستة وبعض أئمتنا. انتهى. انظر لوامع الأنوار (ط ٢ - ٣/ ٤٨، ٥٠).

(٢) الفضل بن العباس بن عبدالمطلب، ابن عم رسول الله ÷ أكبر ولد العباس وبه يكنى، شهد الفتح وما بعدها وثبت في حنين، وأردفه النبي ÷ في حجة الوداع من مزدلفة إلى منى وكان جميلاً، دخل الشام للجهاد وبه توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وعنه: أخواه عبدالله وقثم وجابر بن عبدالله وغيرهم. أخرج له: المؤيد بالله والمرشد بالله ومحمد والجماعة. انظر لوامع الأنوار (ط ٢ - ٣/ ١٧١).

(٣) أخرجه بألفاظ متقاربة في: السنن الكبرى (١/ ٦٤٥) رقم (٢١٢٤)، والجامع الصحيح المختصر (١/ ٢٦) رقم (٤٧)، وصحيح مسلم (٢/ ٦٥٢) رقم (٩٤٥)، وسنن أبي داود (٣/ ٢٠٢) رقم (٣١٦٨)، والنسائي في المجتبى من السنن (٤/ ٥٤) رقم (١٩٤٠)، وسنن ابن ماجه (١/ ٤٩١) رقم =