صفوة الاختيار في أصول الفقه،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 31 - الجزء 1

[مقدمة المؤلف]

  ، وبه نستعين، وصلى الله على محمد وآله وسلم:

  الحمد لله الذي جعل الحمد ذريعة للراغبين فيه إلى أعلى المراتب، والشكر سبيلاً للمريدين مما لديه من نفيس المطالب والمكاسب، ويسّر ذلك وسهّله، وزينه وجمَّله، وتمّمه وكمّله، بابتعاثه الداعي إليه، والدال عليه، نبي الرحمة، وسيّد الأمة، من أشرف بيت في أبناء لؤي بن غالب، وآزره وعضده وعمده بأخيه وابن عمه علي بن أبي طالب؛ فكان صلى الله عليه مدينة العلم وعلي بابها، كما نقل ذلك عنه حملة الهداية وأربابها، من قوله: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها»⁣(⁣١).


(١) حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها ... إلخ» من الأحاديث الصحيحة المشهورة رواه أئمتنا وجمع من المحدثين؛ فممن رواه: الإمام الهادي # في كتاب فيه معرفة الله ø (طبع ضمن مجموع رسائل الإمام الهادي ٥٣)، والإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم $ في الأصول الثمانية (٦٦) والإمام المنصور بالله # في الشافي من عشر طرق مسندة (٣/ ٢٣٢)، وصاحب المحيط بالإمامة (خ)، والإمام المنصور بالله القاسم بن محمد @ في الإرشاد الهادي إلى سبيل الرشاد، والإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم في العقيدة الصحيحة، وأورده القاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي بطرقه ورواياته في الروض النضير (١/ ١٠٩، ١١٨)، ورواه الشريف الرضي في مجازات السنة النبوية (٢٠٣، ٢٠٤).

وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير (١/ ١٦١) رقم (٢٧٠٥)، ومحب الدين الطبري في الرياض (٣/ ١٥٩)، وفي الذخائر (٧٧)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٦) وقال: حديث صحيح الإسناد، ورواه أيضاً من طريق أخرى (٣/ ١٢٧)، والطبراني في الكبير (١١/ ٦٥) رقم (١١٠٦١)، والحموي في فرائد السمطين (١/ ٩٨) رقم (٦٧)، والديلمي في الفردوس (١/ ٤٤) رقم (١٠٦)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٩٩)، وابن الأثير في أسد الغابة (٤/ ٢٢) عن ابن عباس، وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين علي (ع) (٢/ ٤٦٤) رقم (٩٩١) عن علي (ع) ورقم (٩٩٢) عن ابن عباس، والحافظ السمرقندي كما في تذكرة الحفاظ (٤/ ١٢٣١)، وصححه عن ابن عباس.

وابن المغازلي الشافعي في المناقب من عدة طرق فعن جابر من طريقين (٧١، ٧٢) رقم (١٢٥)، وعن علي # من طريقين (٧٢) رقم (١٢٢)، (٧٣) رقم (١٢٦)، وعن ابن عباس من ثلاث =