صفوة الاختيار في أصول الفقه،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نسخ الكتاب

صفحة 32 - الجزء 1

  وأخرج منهما نسلاً كثيراً طيباً، بعثهم في الأرض بمنزلة الكواكب، لا يتأخر طالعهم عند أفول الغارب، أضاءت بأنوار علومهم المشارق والمغارب، ورتعت في رياض حلومهم الأعاجم والأعارب، رسخت بهم أصول الدين، وشمخت فروعه، وابتهج بحميد عنائهم معقول التعبد ومسموعه، أنقذوا عباده من الجهالة، وهداهم بهم من الضلالة، فله الحمد على ذلك كثيراً.

  وبعد ذلك: فإن العلم وإن كثرت فنونه، وتفرقت شجونه، فإن أجله قدراً، وأهمه أمراً، وأوجبه حقاً بعد معرفة الله سبحانه وصفاته، وما يجوز عليه وما لا يجوز من توحيده


= طرق (٧١) رقم (١٢١)، (٧٢) رقم (١٢١، ١٢٤)، وروى نحوه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب (٢/ ٥٥٨) رقم (١٠٧١)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١١/ ٤٨)، وبطريق آخر (٧/ ١٧٢)، وبطريق ثالث (٤/ ٣٤٨) عن ابن عباس، وابن حجر في تهذيب التهذيب (٦/ ٣٢٠)، و (٧/ ٤٢٧)، والمتقي في كنز العمال (١١/ ٦١٤) رقم (٣٢٩٧٩) و (١٣/ ١٤٨) رقم (٣٦٤٦٣)، والمناوي في فيض القدير (٣/ ٤٦)، وفي الحقائق (٤٣)، وابن حجر في الصواعق (٧٣)، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين (٨٦)، وابن عدي في الكامل (١/ ١٩٥) عن جابر بن عبدالله الأنصاري، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (١/ ٣٣٤) رقم (٤٥٩)، و (٢/ ٢٧٢) رقم (١٠٠٩) عن علي # ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١١٤) عن ابن عباس، وقال: أخرجه الطبراني.

ورواه أيضاً السمهودي في جواهر العقدين، وقال عقبه: رواه الإمام أحمد في الفضائل عن علي ¥ والحاكم في المناقب من مستدركه والطبراني في معجمه الكبير وأبو الشيخ وابن حبان في السنة له وغيرهم كلهم عن ابن عباس مرفوعاً به بزيادة فمن أتى العلم فليأت الباب ورواه الترمذي من حديث علي مرفوعاً: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» ... إلى قوله: وقال الحاكم عقب الأول: إنه صحيح الإسناد. انتهى.

وقال السيد العلامة نجم العترة الحسن بن الحسين الحوثي | في تخريج الشافي: أخرجه الحاكم والخطيب وابن عدي والعقيلي وعبدالوهاب الكلابي عن ابن عباس كلهم، ورواه عبدالوهاب بطريق أخرى عن ابن عباس بلفظ: «فمن أراد العلم فليأته من بابه» وصححه الحاكم وابن جرير الطبري عن ابن عباس، وأخرجه الحاكم عن جابر، وأخرج نحوه الكنجي عن جابر والطبراني عن ابن عباس بلفظ: «لا تؤتى البيوت إلا من أبوابها» وأخرجه الكنجي عن علي. انتهى.