طرائف شريفة
  وعن ابن عباس قال: خطب رسول الله ÷ في مسجد الخيف فحمد الله وذكره بما هو أهله، ثم قال: «من كانت الآخرة همه جمع الله شمله، وجعل غناه بين عينيه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه فرق الله شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يؤته من الدنيا إلا ما كتب الله له».
  عن مورق العجلي: يابن آدم في كل يوم يؤتي برزقك وأنت تحزن، وفي كل يوم ينقص عمرك وأنت لا تحزن، عندك ما يكفيك وتطلب ما يطغيك.
  إذا ما كساك الله سربال صحة .... ولم تخل من عيش يطيب ويعذب
  فلا تغبطن المترفين فإنهم ... على قدر ما يعطيهم الدهر يسلب
  عن مسعود بن طلحة قال: قال الإمام الشهيد زيد بن علي $ في دعائه: أسألك تقرباً إليك أن تصلي على محمد النبي الأمي، وأن تقبل شفاعته، وآته سؤله، وبيض وجهه، وارفع درجته، وعظم نوره، وكرم مقامه، وشرف بنيانه، وأعلٍ منزلته، ومكن كرامته، وأعطه من الخيرات في جميع ما تؤتي خلقك يا أرحم الراحمين، وصل على أهله وبارك عليهم وسلم، اللهم وأسألك سلوة عن الدنيا، وبغضاً لها، فإن خيرها زهيد، وإن شرها عتيد، وإن جمعها يبيد، وإن خيرھا ينكد، وإن جديدها يخلق، وإن صفوها يكدر، وإِن ما فات منها حسرة، وإن ما أصيب منها فتنة، إلا من نالته منك عصمة، نسأل الله ø العصمة منها، وأن لا تجعلنا كمن رضي بها، واطمأن إليها، فإن من اطمأن إليها فقد خانته، ومن أمنها فقد فجعته، فلم يغنم في الذي كان منها فيها، ولم يضعن عنها،