الإمام الحسن بن حمزة بن علي بن محمد الحمزي
الإمام الحسن بن حمزة بن علي بن محمد الحمزي
  الحسني المتوفى سنة ٩٦٠ هـ تقريباً، اجتهد ودعا إلى الله تعالى، فلم يجبه إلا القليل، ثم تزهد واشتد عليه الأمر والتقشف حتى ما كان يأكل إلا من ورق الشجر، قال بعض خواصه: كان يرسل بعض بناته تأخذ من الأشجار قوتاً لهم من مسافة بعيدة. وله قصيدة منها:
  أشكو إلى الله أن الحق معتزل ... عند العباد وأن الظلم مطلوب
  والشرك مبتذل والدين مختذل ... والعدل متذل والجور محبوب
  وصاحب الإفك والتزوير ممتدح ... وصاحب الصدق عند الناس مسبوب
  وله قصيدة جميلة ضمنها قوله:
  إذا كان رأس المال روحك فاحتفظ ... عليه من الإنفاق في غير واجب
  يزهدني في الناس معرفتي بهم ... وطول اختباري صاحباً بعد صاحب
  فلم ترني الأيام خلاً يسرني ... بواديه إلا سائتي في العواقب
طريفة عن الإمام السيوطي
  قال السيوطي في (الوسائل إلى معرفة الأوائل): أول من أمر الشرفاء بالعلامة الخضراء الأشرف شعبان بن حسين سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وقال في ذلك أبو عبدالله الأندلسي الأعمى:
  جعلوا لأبناء الرسول علامة ... إن العلامة شأن من لم يشهر
  نور النبوة في وسيم وجوههم ... يغني الشريف عن الطراز الأخضر