طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

ومن شمائله ÷

صفحة 28 - الجزء 1

  قط، ولا آذاه قمل، ولا امتص دمه البعوض، وكان ÷ يوعك كما يوعك رجلان لمضاعفة الأجر، وخُيِّرَ بين البقاء في الدنيا وبين الرجوع إلى الله تعالى وكذالك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فاختار الآخرة.

  ولا يبلى جسده الشريف وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهو حي في قبره، يصلي فيه بأذان وإقامة وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

  وكان ÷ قليل الأكل فكان أقنع الناس في الغذاء فيقنعه العلقة وتشبعه الحزة، ولم ير له أثر قضاء الحاجة قيل: بل كانت الأرض تبتلعه ويشم من مكانه رائحة المسك وكذلك الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم، ولم يقع في نسبه من لدن آدم # سفاح قط، وتقلب في الساجدين حتى خرج نبياً، وما افترقت فرقة إلا كان في خيرها، ولم يلد أبواه غيره.

  وتنكست الأصنام المولده، وتداعى إيوان كسرى، وغاضت بحيرة ساوةً، وسقط عرش إبليس، ورمي الشياطين بالشهب، وولد مختوناً، ومقطوع السرة، ونظيفاً ما به قذر، ووقع على الأرض ساجداً معتمداً على يديه رافعاً إصبعه كالمتضرع المبتهل، ورأت أمه حين ولادته نوراً خرج منها أضاء لها قصور الشام، وكذلك أمهات الأنبياء $، وكان القمر يناغيه وهو في مهده ويميل حيث أشار إليه.

ومن شمائله ÷

  ومن شمائله ÷ الخُلقية أنه ÷ كان خُلُقُه القرآن، يذكر الله تعالى على كل أحيانه لا يعوقه شيء من ذكر الحق - سبحانه - في حالة قيامه وقعوده، ورقوده، وذها به وإيابه، ودخوله وخروجه، وجميع حالاته لا ينفك عن ذكر الله تعالى.