حكاية الغلام والعيناء
  أمير المؤمنين ذقت حلاوة الدنيا فوجدتها مرة، فصغرت زهرتها وحلاوتها في عيني، فكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً والناس يساقون إلى الجنة والنار فاطمأننت لذلك وأسهرت له ليلي، وقليل حقير كلما أنا فيه في جنب ثواب الله تعالى وعقابه.
  وكان علقمة بن قيس كثير الاجتهاد فقيل له: كم تعذب نفسك؟ فقال: إنما أريد كرامتها.
حكاية الغلام والعيناء
  قال عبد الواحد بن زيد ¥ خرجنا للجهاد فقرأ رجل: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}[التوبة: ١١١] الآية فقام غلام وقال: قد بعت نفسي ومالي لله بأن لي الجنة، فلما وصلنا بلاد الروم إذا به يقول: واشوقاه إلى العيناء المرضية، فقلنا: لعله أصيب في عقله، ثم سألته عن العيناء، فقال: كنت نائماً، فقيل لي: اذهب إلى العيناء فرأيت روضة خضراء فيها نهر من ماء غير آسن. أي غير متغير عليه حور كالأقمار، فقلن: أهلاً وسهلاً بزوج العيناء، فقلت: أفيكن العيناء؟ فقلن: لا، نحن خدمها امض أمامك، فرأيت نهراً من لبن لم يتغير طعمه، عليه حور كالكواكب، فقلن: أهلاً وسهلاً بزوج العيناء فقلت: أهي فيكن؟ فقلن: لا، نحن خدمها امض أمامك، فرأيت خيمةً بيضاء وعلى بابها جارية ما رأيت أحسن منها فضحكت وقالت: أيتها العيناء قد جاء زوجك فدخلت الخيمة فرايت العيناء علي سرير من ذهب مكلل بالدر والياقوت، فقالت: مرحباً يا