طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية رجل متكل على الله تعالى

صفحة 170 - الجزء 1

حكاية عن خادم لموسى #

  كان رجل يخدم موسى # ويقول: حدثني موسى كليم الله حدثني موسى نجى الله، ثم افتقده موسى أياماً فسأل عنه فجاء رجل يقود خنزيراً فسأل الرجل، فقال: هو هذا الخنزير، فدعا موسى # ربه ø أن يرده إلى حاله، فأوحى الله تعالى إليه يا موسى لو دعوتني بما دعا به آدم فمن دونه ما أجبتك، ولكن أخبرك بما صنع إنه كان يأكل الدنيا بالدين.

  وروى الطبراني عنه ÷: «من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس الله وجهه، ومحق ذكره، وأثبت اسمه في النار».

حكاية رجل متكل على الله تعالى

  قال: ركب قوم سفينة في البحر فظهر لهم شخص على ظهر الماء، وقال: معي كلمة أبيعها بألف دينار، فاندهش أهل السفينة وتعجبوا وقال أحدهم: هذه الألف دينار، فقال: اطرحها في البحر فطرحها فقال: قل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}⁣[الطلاق: ٢ - ٣] فقالها فقال: احفظها جيداً فلما حفظها انكسر المركب وبقي الرجل على لوح يقرأ هذه الآية فرماه الموج في جزيرة، فوجد فيها امرأة جميلة فسألها عن أمرها، فقالت: أنا من بلدة كذا جاءت بي الأقدار إلى هنا عندما انكسرت سفينتنا، وكل يوم يطلع من البحر جني