طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية عن سليمان #

صفحة 77 - الجزء 1

حكاية عن سليمان #

  قال مكحول: مر سليمان # على بساط الريح بحراث، فقال: وددت أني أكلم سليمان ثلاث كلمات، فأخبره الله تعالى بذلك، فنزل إليه، وقال: أخبرني عن، فقال: يا نبي الله أنت لا تجد لذة أمس وأنا لا أجد تعبه فأنا وأنت سر ... رب تموت وأنا أموت فنحن سواء، وأنت تحاسب على قدر ما أعطاك الله، وأنا أحاسب على قدر ما أعطاني الله، فبكى سليمان وقال: يا رب لولا أنك كريم لا ترجع في هبتك لسألتك الرجوع فيها.

  وروي أن رجلاً صالحاً من أهل صنعاء رأى النبي الخضر # في جامع صنعاء في غربي مؤخر المقدم، فقال له: أنت النبي الخضر؟ فقال له: نعم، فقال: ادع الله تعالى لي، فقال: يسر الله عليك طاعته، فقال له: زدني، فقال: ما أجد زيادة.

من كلام الباقر #

  ذكر أبو نعيم في (الحلية) عن جابر - يعني الجعفي - قال: قال لي محمد بن علي - يعني الباقر -: يا جابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب، قلت: ولم حزنك وشغل قلبك؟ قال: يا جابر إنه من دخل وقلبه صافٍ خالص دينه الله شغله عما سواه، يا جابر، ما الدنيا وما عسى أن تكون هل هو إلا مركب ركبته، أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها، يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها، ولم يأمنوا