مقدمة المؤلف

  الحمد لله عظيم الشأن، ذي الفضل والمن والامتنان، المتفضل على عباده بالإكرام والإنعام والإحسان، الذي خلق كل شيء، ومنهم الإنس والجان، وزين من شاء بما شاء من نيرات العقول الراجحة، والتجارات الرابحة، والأعمال المشكورة، والمساعي المبرورة، وشرفهم وأعزهم وأكرمهم، وأعلا مقامهم بالرسالة المحمدية، والأنوار المصطفوية، والأخلاق الكريمة العظيمة النبوية، الواضحة المنار، المتألقة الأنوار، الساطعة الوهاجة على مرور الأيام في كل الأعصار، الخاطف نورها بالأبصار، ممثلة في نورها الساطع، وبدرها المنير اللامع، وشمسها المشرقة، وجنانها المونقة، رحمة الله المهداة للعالمين، من أنقذ الله تعالى به البشرية، ومحا به ظلمات الجاهلية سيدنا ومولانا وحبيبنا ونبينا ونور أبصارنا وأفئدتنا؛ محمد بن عبد الله صلى الله تعالى وسلم وبارك وتحنن وترحم عليه وعلى آله المصطفين الأخيار، وصحابته المنتجبين الأبرار، وعلى التابعين وتابع التابعين، وعلى الأصفياء والأولياء والشهداء والصالحين الأولين والآخرين، أهل الأنوار الإيمانية، والأعمال المرضية، والكرامات المروية، الصلوات والتسليمات التامات الطيبات، والرحمات والتحننات الغاديات الرائحات، والبركات المترادفات المنيرات. دائمات ما اختلف الملوان على كرور الدهور والأزمان.