طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

طرائف شريفة

صفحة 263 - الجزء 1

  له مجانين معه فلا يسوءك ما قال، ثم قام إليه رجل منهم فضرب عينيه ضربة فطمت، قال: يقول الوليد: يا ابن أخي إن كانت عينك هذه لغنية عما أصابها، فقال: والله إن عيني هذه الأخرى لفقيرة إلى ما أصاب هذه، قالت أم سلمة: فعذب رجال من أصحاب النبي ÷ منهم عمار بن ياسر، وكان ذلك مما هاج هجرتهم إلى المدينة.

طرائف شريفة

  من (أمالي الإمام المرشد بالله الخميسية) بإسناده عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «بئس العبد عبد تكبر وزها، ونسي المبتدأ والمنتهى، بئس العبد عبد تخيل واختال، ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد باع الدين بالدنيا، بئس العبد عبد خلط الدين بالشبهات، بئس العبد عبد يرده الرعب عن الحق».

  وعن حذيفة بن اليمان عن النبي ÷: «من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء، ومن لم يثق بالله فليس من الله، ومن لم يهتم بالمسلمين عامة فليس منهم».

  وعن الحسن أنه تلا هذه الآية {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}⁣[الزخرف: ٣٢]، قال: إن الله تعالى قسم الدنيا للبلاء وأباح الآخرة للجزاء، وإن الله تعالى أعطى الدنيا بقسم، وأعطى الآخرة بعمل، وإن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه، ولكن أتاه من الله ø فأخذه عنه، وإن سبيل الله - تعالى - سبيل واحد جِمَاعُهُ الهدى ومصيره الجنة.