طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية منه أيضا وهي غريبة عجيبة

صفحة 331 - الجزء 1

  بها كبار أطباء العيون في الهند لمعالجتهم، جاء ذلك في تقرير نشرته مؤخراً جريدة (أنصاري إكس برس) الهندية الأسبوعية، والتي أضافت بأن حملة الهندوس لهدم المسجد ضمت أعداداً كبيرة من المتعصبين الهندوس، من جميع أنحاء الهند الذين تلقوا تدريبات طويلة لهذا الغرض.

  وذكرت الصحيفة أن ٣١ شخصاً ممن فقدوا أبصارهم يسكنون في حي واحد في مدينة مهارينور، وسبق لهم أن حاولوا تدمير المسجد، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك الحين.

  وتعيش هذه المجموعة الآن على المعونات التي تقدمها لهم المنظمات الهندوسية، وإلى جانب هذه المجموعة يوجد تسعة أفراد آخرين من منظمة غازي بور في أتار براديش ممن فقدوا أبصارهم بعد مشاركتهم في عملية الهدم، وذكرت الصحيفة عن هؤلاء أنهم في ندم وأن إلههم قد غضب عليهم لأنهم دمروا المسجد البابري، وأنهم فقدوا أبصارهم عقاباً لهم، كما ذكر عن والد أحد هؤلاء الأشخاص من أن ابنه قد تلقى تدريباً من أجل المشاركة في عملية تدمير المسجد، ولكنه لم يكشف عن هوية من قاموا بتدريب ابنه، ويعتقد سكان المنطقة والمناطق المجاورة أن هؤلاء قد ارتكبوا إثماً كبيراً بتدمير المسجد، ولذا فقدوا أبصارهم نتيجة لهذا العمل.

حكاية منه أيضاً وهي غريبة عجيبة

  أبو العباس طولون أمير الديار المصرية، وباني الجامع بها المنسوب إليه، وإنما بناه ابنه أحمد وقد ملك دمشق والعواصم والثغور مدة طويلة، وكان أبوه طولون من الأتراك أهداهم نوح بن أسد الساماني عامل بخارى إلى المأمون