الأبرص والأقرع والأعمى
  فلذلك قال ÷: «إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن» [أي جانب] وقد بشر به ÷.
  ولله در الشيخ العارف ولي الله السيد تقي الدين الحصني:
  أيا فرقة الأحباب لابد لي منك ... ويا دار دنيا إنني راحل عنك
  ويا قصر الأيام مالي وللمنى ... ويا سكرات الموت مالي وللضحك
  ومالي لا أبكي لنفسي بعبرة ... إذا كنت لا أبكي لنفسي فمن يكي
الأبرص والأقرع والأعمى
  وروي عن رسول الله ÷ أن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى أراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً فأتى الأبرص فقال: «أي شيء أحب إليك؟» قال: لون حسن وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي لوناً حسناً، فقال: «فأي المال أحب إليك؟» قال: الإبل أو قال: البقر فأعطي ناقة عشراء فقال: «بارك الله لك فيها». فأتى الأقرع فقال: «أي شيء أحب إليك؟» قال: شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس فمسحه فذهب عنه وأعطي شعراً حسناً قال: «فأي المال أحب إليك؟» قال: البقر، فأعطي بقرة قال: «بارك الله لك فيها»، فأتى الأعمى فقال: «أي شيء أحب إليك؟» قال: أن يرد الله بصري فأبصر الناس فمسح فرد الله إليه بصره، قال: «فأي المال أحب إليك؟» قال: الغنم، فأعطي شاة، فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر ولهذا وادٍ من الغنم، ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجل: قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم