علي العابد #
  إن الله سبحانه يعطي على القليل الكثير، فأين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيراً مما أخذ منهم؟ ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطرة؟ ... يا ليت.
علي العابد #
  قال في (الدامغة): علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان يسمى العبد الصالح، وعلي الأغر، وعلي الخير، ودخلت حية بين ثيابه وهو يصلي فلم يخرج من الصلاة ولا خاف منها، وكان كثير العبادة والتلاوة للقرآن الكريم، تزوج ابنة عمه عبدالله بن الحسن بن الحسن فلما زفت إليه قال لها: هل لك أن نصلي هذه الليلة شكراً الله حيث جمع بيننا قالت: نعم، فباتا كذلك فلما دنا طلوع الفجر قالت له: هل لك أن نصوم هذا اليوم شكراً لله تعالى حيث جمع الله بيننا قال: نعم، فصاما، ثم أقبلت الليلة الثانية فباتا يصليان، ثم صاما ثانياً كذلك ليلهما يقومان ونهارهما يصومان سنة كاملة، فقال له عمه عبدالله بن الحسن: رغبت عن سنة جدك ÷؟ أقسمت عليك إلا ما تركت هذا الأمر (قلت وكان يقال لهما: الزوج الصالح) فولد لهما الحسين بن علي صاحب فخ # الإمام الشهيد، وكان علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن كثير التلاوة للقرآن الكريم، وكان من جملة المحبوسين هو وعمه عبد الله بن الحسن بن الحسن في عشرين رجلاً من بني الحسن فكانوا في مطبق مظلم لا يهتدون لأوقات الصلاة إلا بقراءته لما كان يعتاده من الورد. ولما اشتد عليهم البلاء وعظم عليهم الأمر قال عبد الله بن الحسن: قد ترى يا بني ما نزل بنا فادع الله تعالى (وكان مجاب الدعوة) ففكر ثم قال: يا عم إن لأبي الدوانيق منزلة في النار لم يكن ليبلغها