طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية في الأمانة

صفحة 137 - الجزء 1

  وسلاحي يراعةٌ في يميني ... في سناها عصيرُ عفصٍ وزاجي

  وأنيسي إذا خلوتُ كتابي ... هذه منيتي وهذا علاجي

حكاية في الأمانة

  أودع رجل رجلاً مالاً كثيراً ثم سافر، فلما قدم من سفره وجد الرجل الذي عنده المال قد مات وترك ولداً فاسقاً قد ضيع أموال والده في المعصية، فخاف الرجل على ماله فسأله عنه فقال: إنه محفوظ، فلما دفعه إليه قال: كيف حفظته؟ قال: إن ضيعت ديني فلا أضيع الأمانة فأعطاه من ذلك خمسة آلاف وتاب عن المعاصي، فبارك الله تعالى له ببركة حفظ الأمانة، ورجع وأناب وإلى الله المرجع والمآب.

  ويروى عن ابن مسعود ¥ يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول الله تعالى له: أرددت أمانة فلان؟ فيقول لا يارب، فيقول: ردها اليوم، فيقول: يارب ذهبت الدنيا ولا شيء معي، فيقول: أنا أدلك عليها، ثم يقول لملك من الملائكة خذ بيده وأره تلك الأمانة في جهنم، فيقول له اهبط وأخرجها، فيهوي في النار سبعين خريفاً، فيأخذها ويصعد بها فإِذا صار علي شفير جهنم تفلتت منه فيهوي إليها، وهكذا حتى يريد الله ø.