حكاية دخول سفيان الثوري على الإمام جعفر الصادق
حكاية دخول سفيان الثوري على الإمام جعفر الصادق
  من (الوسائل في علوم آل محمد) ÷ أن سفيان دخل على جعفر الصادق فقال جعفر: يا سفيان تخرج منا غير مطرود فإنك رجل يطلبك الولاة وعلينا منهم عيون، فقال سفيان: جعلت فداك يابن بنت رسول الله دخلت عليك تحدثني بحديث عن جدك رسول الله ÷، فقال جعفر: نعم أحدثك بحديث إن عملت به نفعك. يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة وأحببت دوامها والزيادة عليها من الله فأكثر من حمد الله عليها فإن الله جل وعلا يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم: ٧] وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى يقول: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢}[نوح].
  وإذا نزلت بك يا سفيان بلية وأحببت أن يكشفها الله عنك فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة.
  فخرج سفيان وهو يقول: كلمات أي كلمات.
  وعنه #:
  إلهي لك الحمد الذي أنت أهله ... على نعم ما كنت منك لها أهلا
  إذا ازددت تقصير اتزدني تفضلا ... كأني بالتقصير أستوجب الفضلا
  ولآخر:
  إذا كان شكري نعمة الله نعمة ... علي له في مثلها يجب الشكر
  فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله ... وإن طالت الأيام واتصل العمر