(حكاية عن علي بن موسى الرضا #)
(حكاية عن علي بن موسى الرضا #)
  وجاء في هامش صحيفته: أورد صاحب كتاب (تاريخ نيسابور) أن علياً الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء، وقد شق بها السوق، فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة وأبو مسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى، فقالا: ياأيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين، وأسلافك الأكرمين، إلا ما أريتنا وجهك الميمون، ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدك أن نذكرك به، فاستوقف غلمانه، وأمر بكشف المظلة، وأقر عيون الخلائق رؤية طلعته، وإذا له ذؤابتان معلقتان على عاتقه، والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باكٍ، وصارخ، ومتمرغ في التراب، ومقبل حافر بغلته، وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام معاشر الناس: أنصتوا واسمعوا ما ينفعكم، ولا تؤذونا بصراخكم، وكان المستملي أبو زرعة ومحمد بن أسلم الطوسي، فقال علي الرضا - رضي الله تعالى عنه -: حدثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه شهيد كربلاء، عن أبيه علي المرتضى قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله ÷ قال: «حدثني جبريل # قال: حدثني رب العزة - سبحانه وتعالى - قال: لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي». ثم أرخى الستر على المظلة وسار، قال: فعد أهل المحابر وأهل الدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفاً.