وفاة الشافعي وما أنشد في يوم وفاته
وفاة الشافعي وما أنشد في يوم وفاته
  عن المزني قال: دخلت على الإمام الشافعي ¦ غداة اليوم الذي توفي فيه، فقلت: كيف تجد يا أبا عبدالله؟ فقال: أجدني من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، وبكأس المنية شارباً، وعلى ربي ø وارداً فلا أدري تصير روحي إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها وأنشد:
  ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت الرجا مني لعفوك سلما
  تعاظمني ذنبي فلما عدلته ... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
  فما زلت ذا عفو من الذنب راحماً ... تجود وتعفو منة وتكرما
  هذا هو الإمام العظيم إمام المذهب قال: إذا صح الحديث فهو مذهبي.
  وهو القائل:
  يا آل بيت رسول الله حبكم ... فَرْضٌ من الله في القرآن أنزله
  يكفيكم من عظيم الشأن أنكم ... من لم يصل عليكم لا صلاة له
  وقالوا عنه: أنه توفي أبوه وهو صغير وكان مع أمه باليمن فجهزته وهو ابن عشر سنين وقالت له اذهب إلى الحجاز موطن أبيك. الحق بأهل أبيك تكن مثلهم. فحصل علما كثيراً حتى نبغ على أقرانه، ¥.