غض البصر
  بكر ولم يقبلها، فلما ولي عمر أتاه فقال: يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله ÷ ولا أبو بكر وأنا أقبلها منك؟ فقبض ولم يقبلها، ولما ولي عثمان أتاه فقال: اقبل صدقتي فقال: لم يقبلها رسول الله ÷ ولا أبو بكر ولا عمر، وأنا أقبلها منك؟ فلم يقبلها فهلك ثعلبة في خلافة عثمان.
  وقوله تعالى: {بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ} الآية [التوبة: ٧٧] أي أعقبهم النفاق في قلوبهم بسبب إخلافهم الوعد وكذبهم.
غض البصر
  وقد ورد الأمر القطعي بغض البصر قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ٣٠ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور: ٣٠ - ٣١]
  وعن النبي ÷: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن غض بصره عن محاسن امرأة أورث الله قلبه حلاوة يجدها إلى يوم يلقاه» أو كما قال. وعنه ÷ أنه قال: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليس لك الثانية».
  وعن ابن عباس: (الشيطان من الرجل في ثلاثة في نظره وقلبه وذكره، وهو من المرأة في ثلاثة: في بصرها وقلبها وعجزها).