طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية عن سلمان

صفحة 66 - الجزء 1

حكاية عن سلمان

  جاء ضيف إلى سلمان الفارسي ¥ فخرج إلى الصحراء فوجد ظباءً وطيوراً فأشار إلى ظبي وطير فأقبلا، فقال الضيف: سبحان الله قد سخر الله لك الظباء والطير! فقال سلمان: هل رأيت عبداً أطاع الله تعالى فعُصِيَ عليه شيء.

  عاش سلمان الفارسي مائتين وخمسين سنة، وروى عن النبي ÷ ستين حديثاً، ثم مات سنة ست وثلاثين في خلافة عثمان، وله قصة في زواجه بالكندية ستأتي في أثناء هذه الوريقات.

حكاية الخليل مع جبريل وميكائيل #

  روي لما اتخذ الله تعالى إبراهيم خليلاً قالت الملائكة: له زوجة وولد، فقال الله تعالى: ما في قلبه غيري اذهبوا فجربوه، فجاءه جبريل وميكائيل @ وهو يرعى غنماً وله أربعة آلاف كلب في عنق كل كلب طوق من ذهب، فسألاه عن ذلك فقال: لأن الدنيا جيفة وطلابها كلاب، فقدم لهما طعاماً فقالا له: لا نأكله إلا بثمنه فقال: ثمنه في أوله والحمد الله في آخره، فقالا له: يحق لك أن تكون خليلاً، ثم قالا بصوت حسن سبحان الله من قديم ما أقدمه ومن كريم ما أكرمه، ومن رحيم ما أرحمه، سبوح قدوس رب الملائكة والروح فقال إبراهيم من الطرب قولا مرة ثانية، فقالا: ما نقول إلا بشيء، فقال: قد وهبتكما جميع ما أملكه من الأغنام فقالا بصوت أحسن من الأول، فقال: قولا مرة ثالثة، فقالا: لا نقول إلا بشيء، فقال: قد وهبتكما جميع ما في الدار من المتاع