حكاية أخرى
  سمكاً مشوياً، فقالت: هذا من ضعف يقينك، ونزول مقامك، هلاً سألت جناحاً من الشوق تطير به كطيراني، ثم طارت في الهواء فغدوت خلفها وقلت لها بحق الذي أنعم عليك جودي علي بدعوة فقالت: أنت ما تريد إِلا الرجال.
حكاية أخرى
  قال: رأيت في (فردوس العارفين) قال عبدالله بن زريق ¥: خرجت إلى بيت المقدس فأضللت الطريق، وإذا أنا بامرأة فقلت لها: يا غريبة أنت ضالة؟ فقالت: كيف يكون غريبا من يعرفه وضالا من يحبه، ثم قالت: خذ طرف عصاي وتقدم، ففعلت فمشيت قليلاً فإذا أنا ببيت المقدس، فتعجبت من ذلك وقلت ما هذا؟ فقالت: يا هذا سيرك سير الزاهدين، وسيري سير العارفين، الزاهد سيار، والعارف طيار، فمتى يلحق السيار بالطيار، ثم غابت عني لا أدري أين ذهبت، فبقيت في ذكرها طول حياتي.
حكاية عن هارون الرشيد
  روي أن هارون الرشيد أراد أن يعاقب رجلاً من أهل التوكل فلم يقدر عليه فأمر بسجنه، فقيل له: إنه خرج من السجن وهو في بستان فلان، فأحضره، وقال: من أخرجك من السجن؟ فقال: الذي أدخلني فيه، قال: ومن أدخلك فيه؟ قال: الذي أخرجني منه، فأركبه على فرس خاص وأمر منادياً ينادي بين يديه هذا