طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

موعظة عظيمة للإمام علي #

صفحة 266 - الجزء 1

  تقسي القلب، وتضر الجسد، وتذهب البهاء، وتنسي الرب، وتمحق الدين، وتذهب اليقين، وتنسي العلم، وفيه ترك الأدب، وركوب المعاصي، واحتقار الفقراء، ونقصان العقل، وذهاب السخاء، وزيادة البخل، وثقل النَّفَس، وزيادة الشهوات، وقوة الجهل، وكثرة الكلام الفضول، وحب الدنيا، وكثرة الضحك، ويقل الإخلاص، ويطيل النوم، ويكثر الغفلة، ويفرق الأصحاب، ويكثر الغم، وهو المانع عن العلم والعمل اللذين خلق لهما الإنسان إلى غير ذلك من الخصال الدنية، وفي الجوع سبع وعشرون خصلة أضدادها.

  وأجمعت الحكماء والزهاد على أن الجوع سبب نور القلب، والشبع مانع عنه، وهو ظاهر قد جربناه ووجدناه.

  وهو يورث الكسل، ونقص الطهارة، واجتناب الملائكة وتضييع الأوقات، وقراءة القرآن، وسجود الحوادث والشكر، وقيل: الشابع يدور حول الخلا والنجاسات، والجائع حول المساجد والجماعات، والدنيا هي كثرة الأكل، والزهد في الدنيا هو قلة الأكل.

موعظة عظيمة للإمام علي #

  من (تيسير المطالب) للإمام أبي طالب بسنده إلى جعفر الصادق عن أبيه عن جدمُ #: أن أمير المؤمنين علياً #: شيع جنازةً فلما وضع الميت في لحده عج أهله وبكوا، فقام أمير المؤمنين # فقال وهو قائم على قدميه: على من تبكون؟ أما والله لو عاينتم ما عاين ميتكم لأذهلتكم معاينتكم عن البكاء، ثم قال: