حكاية
  كاشف كل شدة، اعصمني منه، ثم قالت: اسمع ما أقول لك ثم قالت: -
  ألا أيها الناسي ليوم رحيله ... أراك عن الموت المفرق لاهيا
  ألم تعتبر بالظاعنين إلى البلى ... وتركهم الدنيا جميعاً كماهيا
  ولم يخرجوا إلا بقطن وخرقة ... وما عمروا من منزل ظل خاليا
  وأنت غداً أو بعده في جوارهم ... وحيداً فريداً في المقابر خاليا
  ثم بكت وقالت: يا رب، أغثني وخلصني من هذا الرجل، فلما سمع كلامها وبكاءها بكي كثيراً فقال: بالله عليك إذا حصل الصلح بيني وبين مولانا هل سيمحو ما في الديوان؟ قالت: نعم، فأعطاها، وقال: أطعمي أولادك واسأليهم الدعاء، لمحو ما في الديوان، قالت: نعم، فلما صنعت لهم الطعام سألتهم الدعاء، فقالوا: والله لا نأكل حتى ندعو له فإن الأجير لا يستحق الأجرة حتى يعمل، ثم إن الرجل دخل على أمه ونظر إلى الديوان فوجده أبيض ما فيه سيئة فأخبر أمه بذلك، فقالت: ما السبب؟ قال: جاءتني امرأة تطلب قوت أولادها فجري الصلح على يدها، ثم توضأ وصلى ما شاء الله تعالى وقال: اللهم كما محوت عني المكتوب ألحقني بك تائباً منيباً، ثم سجد فحر كته أمه فإذا هو قد مات. رحمة الله عليه وعلينا وعلى المؤمنين آمين.
حكاية
  دخل جماعة علي عمر بن عبد العزيز في مرض موته يعودونه، فإِذا فيهم شاب ناحل الجسم، فقال له عمر: يا فتى ما الذي بلغ بك ما أرى؟ فقال: يا أمير المؤمنين أمراض وأسقام، فقال له عمر: سألتك بالله إلا ما صدقتني، فقال: يا