طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

طرائف نبوية

صفحة 232 - الجزء 1

  إخواني انظروا إلى هؤلاء كلهم كانوا كفاراً في ظلمات العمى فأنقذهم الله من الردى، فكل ذلك ببركة نبينا محمد ÷ فانظر إلى كلمة الإخلاص ما أعظم بركتها، وما أنجع حركتها، وما أوضح برهانها، وما أسطع نورها، فرطبوا ألسنتكم بها تنالوا بركة إحسانها، وتظفروا بحلاوة امتنانها، وتدخلوا حرم أمانها، فإنها حصن منيع، ودرع رفيع، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي الشريف: (لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني، أمن من عذابي) قال الله تعالى في كتبه المنزلة: (أكثروا من قول لا إله إلا الله فهو حصني ومن دخل حصني أمن عذابي) قال ابن عباس ®: الليل والنهار أربع وعشرون ساعة، وحروف لا إله إلا الله محمد رسول الله أربعة وعشرون حرفاً، فمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله كفر الله بكل حرف ذنب ساعة، فلا يبقى عليه ذنب، فانظروا يا إخواني كيف خص الله تعالى هذه الأمة بهذه الرحمة، فاجعلوا تكرارها شغلكم تفوزوا برضوان الله ربكم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

طرائف نبوية

  على صاحبها وآله الصلاة والسلام، وأزكى التحيات والإكرام، كان رسول الله ÷ له إذا ذهب الناس إلى أعمالهم خرج إلى المسجد خالياً بنفسه للتفكر والذكر.

  وعن أبي ذر ¥ قال: دخلت المسجد وإذا رسول الله ÷ جالس وحده، فجلست إليه فقال: «يا أبا ذر إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان، فقم فاركعهما»: قال فقمت فركعتهما، ثم عدت فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله